نتشارك نفس الهوايه الاساسيه
وبجوارها نتشارك المشاعر والاحداث
وبرغم تنوع افكارها واختلافاتها الا نادرا ما نجد اختلافاً حقيقياً بين افرادها
فهى احياناً تتعدى العلاقه الاصليه
المعتاده داخل البيت الجدارى الواحد
لذا كما اتفقنا فنحن نريد قدر المستطاع ان نجمع هذه العلاقه فى بيت افتراضى واحد
قد يكون امتن من ذلك البيت الجدارى فعلاً فى بعض الاحيان
لذا سيكون معنا حلقه متجدده
خاصه برصد كل خطوه جديده فى حياة مدون
فمن سيكت قصه لاول مره يشعر انها ارتقت لمستوى النشر سننشرها له هنا لنتشاركها جميعاً نقدأ بناءاً
ومن سيكتب كتابه ساخره لاول مره سنتشارك معه نكتته
ومن سينشر كتاباً سنكون اول من يعلن ويدير حفل توقيعه
ندعوكم اليوم لمشاركة احد المدونين الشبان
الى تناول هذه الباكوره من العمل
كخطوه اولى له فى طريق كتابة القصه
هو : محمد متولى
صاحب مدونة :
وسيكون دائماً عنوان حلقتنا هذه
أريــــــــــــــــــج
اشتد حر الظهيرة
وتوسطت الشمس كبد السماء
وغابت السحب
وسكنت نسمات الهواء
واحتمت الطيور بالأغصان
تستظل بها هروبا من أشعة الشمس الحارقة
وتساقط العرق على جبينه
وكثرت المناديل التى تتبدل فى يديه
يجفف بها قطرات عرقه المنسال
ويلتفت يمنة ويسرة
ينتظر قدومها
ينظر فى اقصى الطريق
فيرى وكأن جمال وجهها ملأ ناصية الطريق
وكأن رقة صوتها تطرق أسماعه
وأخذ يفكر ويتخيل ويرسم صورا واحلاما
ويتأمل الهدية التى احضرها معه
فقد انتقاها بعناية
ومر الوقت عليه كسنين طوال
ومع كل دقيقة تمر يلتفت هنا وهناك وينظر فى ساعته
ويشتد الحر
ويزداد العرق
ويخترق رأسه الصداع
وبدأت دقات قلبه تضطرب
قلقا من تأخرها فلم تعتد ذلك
وبينما هو كذلك
رن هاتفه
فارتبك
واسرع يمد يده فى جيبه
والعرق ينسال
ووجهه يشتد احمرار
ويبحث عن هاتفه هنا وهناك
ها قد وجده واخرجه
نظر فى هاتفه
صمت
هدأت جوانحه
المتصل رقم ................
رقم لا يعرفه
ربما تكون هى
اجاب
وبعد حوار وضحكات
قال
النمرة غلط
وعاد ينتظر
ويشتد عليه الاضطراب
ويبدو القلق فى وجهه
وتناسى الصداع
الذى كاد ان يفتك به
ومن جديد الهاتف يرن
نظر ارتبك انها رسالة
انها هى
تزايد العرق
تزايد الاحمرار
بدا يهدأ فى نفسه
ويقول خير خير خير
وفتح الرسالة
فسقطت
الهدية التى كان يحملها فى يده
نزلت دموعه
ارسلت
كلمة
واحدة
هى
مضطرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الثانى مضطر))
مضطرة كانت اخر كلمة منها له
قراها
صدم
غضب
ثار
سالت دموعه
هدأ تدريجيا
لكنه لم يستطع نسيانها
او محوصفحاتها من ذاكرته
فقد حفرت حتى كانها توحدت معه
فصارا كيانا واحدا
انهك نفسه بالعمل والسفر المتواصل
وفى أثناء إحدى سفرياته
الى مدينة بعيدة
وصلته رساله
من رقم مجهول
محتاجه لك
اضطرب
اتصل باسرته
بأهله
بأقاربه
بأصحابه
اطمئن على الجميع
الحمد لله الكل بخير
اذن من أرسل الرسالة ؟
من فى حاجة الى ؟
أتراها هى .........؟؟؟
لالالالالالا
من يجعلها تتذكرنى بعد مرور
كل هذه السنوات
اتصل بالرقم
لا يجيب احد
وانما اجابة واحدة
الهاتف الذى طلبته
ربما يكون مغلقا
أسرع بالعودة من رحلته مضطربا
وفى أثناء عودته
قرر البحث عنها مجددا
فقد استيقظت الذكريات ثانية
وأشتعلت براكين حبه
التى خمدت مع مرور الوقت
وصل الى حيث يعيش
لم يأخذ قسطا من الراحة
اسرع يبحث ويسأل
ويتصل بكل اصحابها
ولم يستطع الحصول على اى معلومة
الكل لا نعلم عنها شئ
ألم تنساها بعدها
لقد نسيتك وتحيا حياة سعيدة
لم يصدقهم
يحدث نفسه
أشعر انى مازلت أحيا فى داخلها
أشعر انها فى حاجة ماسةإليا
واصل البحث مجددا
ذهب الى المكان الذى كانت تعمل به
لقد تركت العمل من سنوات
ألا يعرف احد مقرها
ألا يعرف أحد الى اين ذهبت
أحد ينادى ياأستاذ
لحظة من فضلك
ثم قال له شئ ما
أخذ يتتبع ويذهب الى هنا وهناك
وفى أثناء سيره وتجواله
رأها تمرولكنها ليست وحدها
تتبعها ببطئ من بعيد
سال عن اى معلومات عنها
حصل على هاتفها
اتصل عليها
نظرت فى هاتفها
قلبها اضطرب
تسارعت دقاته وتصارعت
إنه هو ........
ماذا يريد ؟ ماذا يبغى ؟
أتراه مازال يتذكرنى يحبنى
أجيب على الهاتف ....... تتنتظر مليا لا لن أجيب
يعاود الاتصال
ولا تجيب
صمتت
بكت
تعالى نحيبها
أخرجت صوره
رسائله
هداياه
تقلب فيهم
تتذكر كل لحظاتهم سويا
ورغم كل ذلك مازال الهاتف يتصل ومازالت لا تجيب
تابع محاولة الوصول اليها
معرفة أخبارها
ثم فكر ثانية وقرر
أرسل اليها
رسالة
من كلمة واحدة
مضطر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الثالث اتصال) )
قرأت الرسالة
ودارت الدنيا بها
الرسالة
لاتحوى
سوى كلمة واحدة
مضطر
ماذا يقصد بها
أتراه كان مضطرا للابتعاد
أتراه كان مضطرا للسفر
أتراه كان مضطرا للغياب
أشياء وتساؤلات كثيرة
جالت بخاطرها
وتشردت فى امواج
من الحيرة والتشتت
والأفكار تذهب بها هنا وهناك
ترى .........................ترى
لا يهم ساكمل حياتى
أعيش على ما يكمن داخلى
من ذكرياتنا معا
سابقى أحبه
مهما كان منه
وليقضى الله أمرا كان مفعولا
أما هو
فبات ليله نهاره يحلم بها معه
يحاول الوصول اليها
عاود الاتصال
ولا تجيب
لابد ان أصل اليها اينما كانت
فكر ماذا يفعل
نعم ليس غيره
يستطيع ان يساعدنى
ذهب اليه ساله
بالله عليك اخبرنى أجدها
صدقنى لا أعرف
ليست عندى اية معلومات
لكنى اعدك ان أتصل عليك
إذا علمت أى شئ عنها
ذهب متألما
لكن الامل لم يفنى داخله
مرت ساعات
الايام تمر متوالية
كأنها سنوات طوال
لابد ان اجدها
أصل اليها
ساذهب لأسأل عنها
فى كل مكان
الأقسام والمستشفيات
اتصال جديد
لقد علمت المنطقة التى تعيش فيها
أخبرنى بسرعة
.....................
ماذا تقول
هل تعيش هناك
نعم نعم هناك
لم يتمالك نفسه من الفرحة
وترك الهاتف مفتوحا
ودون ان يتكلم أسرع يجرى
تجاه هذه المنطقة
سانتظر هنا
على هذه الناصية
ربما تمر قريبا
تراها تسكن فى هذا الشارع
ام هذا
فى هذا البيت
ام هذا
ترى كيف حياتها الأن
واستمر ينتظر
الساعات والأيام
يجرى نحو هذه يتأمل فى وجهها
والمارة بدأوا ينتهبون
لحدوث شئ غريب
من هذا الذى يقف هنا كل يوم
انتبه
غير مكانه
ينتقل من شارع لشارع
ومن ناصية لناصية
لقد تبدل حاله
طال شعر رأسه ولحيته
لم يعد يهتم به
شغل بها ليل نهار
يااااااااااااااااااااااااااااا الله
انها هى
اخيرا
اسرع نحوها
لم يستطع النداء عليها
تتبع خطواتها
علم مكانها
ساعود
ثم سارجع اليها
فكر
أذهب اليها
ام اتصل بها
ساذهب
لالالالالالالا
ساتصل
فعلا
اتصل عليها
لم تجبه
اتصل ثانية
لم تجبه
اتصل ثالثة
لا احد يرد
ساذهب
مباشرة الى بيتها
ويكن ما يكون
قبل ان يكمل كلماته
هاتفه يرن
انها هى
أسرع بالأجابة
السلام عليكم
ألووووووووو
ألووووووووو
ألووووووووووو
سمعت صوته
فرحت
لم تتمالك نفسها
بكت
وسقط الهاتف من يدها
وهو يجيب
ألوووووووو
ألووووووووو
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الرابح الحلقة المفقودة
حتى اصطدمت رأسها بحافة الطريق
فغابت عن الوعى
عندما تذكرت ذلك
واستعيذى بالله من الشيطان
أسرع من حولها بها الى المستشفى
وحاولوا الأ يشعروا أحدا بسوء
حتى من الله عليها وعافاها
وعندما تعودين سيكون فى انتظارك
ولكنها عندما عادت لم تجده
ولكنها وجدت أمها فقدت عينها
نعم لقد اخبرها اهلها بذلك تخفيفا عنها
ولكن امها لم تتحمل ان ترى زهرتها
وقالت هى عينى التى أرى بها
ما معنى كلمة مضطر التى ارسلها
ام انها لم ترغب فى الاجابة عليا
أسرعت نحو الباب لتعرف من الطارق
ذهبت مسرعة لتنظر من بالباب
ولما وصلت الباب وقفت مليا
تلتقط انفاسها وتهدا من نفسها
لقد ارسلك الله اليا فى وقتك
خطيبى قصدى اللى كان خطيبى
اتصل بيا ...............بجد
ربما مضطرا أن يتأخر عليك قليلا
ربما يخبرك انه سيأتى اليك مهما كان
اتصلت عليه وعندما سمعت صوته ارتبكت
وغرقت فى البكاء وامواج الذكريات
غدا فى نفس الموعد وفى نفس المكان
ثم ذهبت وجلست مع ابيها لبعض الوقت
فقال لها انه شاب يستحق الاهتمام
واخبرها بانه سأل عليها كثيرا
وهم أخفوا كل أخبارها حتى لا يكون ملزم بشئ
فى الظروف التى كانت تمر بها
منذ ان من الله عليك بالشفاء
وغدا ستخرجين وحدك للمرة الاولى
فحافظى على نفسك فانتى زهرتنا الوحيدة
ونور عينى وعين امك فى دنيانا
وطبعت على جبهة امها قبلة حانية
ودعت الله لها بالحفظ والستر
فاحرصى على ان تنظرى الى كل جميل
أما هو فكان خرج مسرعا لموعد تذكره
ولما وصلته الرسالة لم يتمالك نفسه من الفرح
وعاد يعد الدقائق واللحظات ينتظر اللقاء
أخذ الهدية فمازال يحتفظ بها كما هى
وعندما لامست قدميها المكان
وضعت يدها على رأسها ووقفت مكانها
ثم صعدت واخذت تنظر اليه فلم تراه
وبينما هى كذلك شعرت بمن يلمس كتفها
أستدارت بسرعة اذا به امامها مباشرة
مد اليها يده فقبضت على يده بقوة
وتسابقت انفاسهما تدفئ بعضها بعضا
تروى ظمأ العشاق بعد سنوات سهد واشتياق
أجلسها فى المكان التى اعتادته
وجلس امها وظل ينظر اليها وتنظر اليه
وتركا العنان لعينيهما كى يتكلما بدلا عنهما
ورسمت على وجهها ابتسامة رقيقة
فالتفت بسرعة ثم قام ليستقبل القادم
سلم بحب على الشخص القادم وهى سلمت على صاحبتها
نعم ها هو الشخص الذى ساعدنى أن اصل اليك
وهى صاحبتى وصاحبتها هذا خطيبى
تكلمت صاحبتها وقالت لن نأخذ سوى دقائق قليلة
ثم قالت عندما اتت فى اللقاء الاسبق كانت هى من اوصلتها بسيارتها
وعندما نزلت وجدت هديتها وقد نستها فنزلت مسرعة كى اعطيها لها
وفجأة جاءت سيارة مسرعة من الخلف فاصطدمت بسيارتى
وعندما سمعت الصوت ظنت انى فى السيارة فالتفتت مسرعة فارتبكت وانزلقت وكان ما كان
ونحن فى طريقنا الى المستشفى أخذت هاتفها وارسلت اليك الرسالة الاولى (مضطرة )
كى تفهم انها منعت من الحضور فى موعدها لظروف خارجة عنها
وعندما أتم الله عليك الشفاء أرسلت اليه رسالة أخرى فيها كلمة (محتاجة لك )
واخبرت خطيبى ببعض اخبارك كى يخبرها له كى يستطيع ان يصل اليك
فعلنا ذلك حتى نجمعكما ثانية فانى اعلم كم حب كل منكما للأخر
الأن قد اجبنا على أسئلتكما وانتهت الالغاز
نتمنى لكما حياة هانئة سعيدة
شكرا لك اختى وحبيبتى وصديقتى
أنت أغلى عندى منى يا صديقة عمرى
اتمنى ان تنال اعجابكم شكرا لكم على وقتكم